الهيئة الاسلامية المسيحية : ما تقوم به "اسرائيل " في القدس هو حرب حقيقية تستهدف الانسان والعمران والمقدسات .

القدس -فلسطين برس- اتهمت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بشن حرب حقيقية وشاملة على المدينة المقدسة مستغلة الانشغال التام للمجتمع الدولي بالازمة الاقتصادية الكبيرة وآثارها التي باتت تتفاقم يوما بعد يوم .

واكد الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية أن محاور الهجوم الاسرائيلي على القدس اصبحت واضحة وضوحا تاما ولم تعد بحاجة لمن يكتشفها ، فسلطات الاحتلال اليوم تشرع في عملية هدم واسعة للمباني والاحياء العربية في المدينة ، بدأتها بحي الشيخ جراح الذي شرعت فعلا في هدم بيوته وتشريد أهله تمهيدا لمحوه من الوجود وبناء حي استيطاني على انقاضه لاحكام الخناق على البلدة القديمة وتمزيق الاحياء العربية شمال شرقي المدينة ،اضافة الى الشروع في هدم حي البستان جنوب المسجد الأقصى والذي يضم ما يقرب من مائة بيت عربي وهو الفك الآخر للكماشة التي ستطبق على رقبة البلدة القديمة والمسجد الأقصى ، اضافة الى الحملة الشرسة والواسعة التي تشنها في الوقت نفسه على مئات المباني العربية في بيت حانينا وشعفاط والعيسوية وسلوان والطور وجميع الاحياء والبلدات العربية في المدينة دون استثناء ، وقال الأمين العم للهيئة الاسلامية المسيحية : اذا كان الهدف النهائي لهذه العملية هو الغاء الوجود العربي في مدينة القدس ، فان ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق مقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة وسائر المقابر الاسلامية والمسيحية في المدينة يهدف هو ايضا الى الغاء الآثار والمعالم العربية والاسلامية التي كانت وما زالت تحفظ للقدس جزءا اساسيا من هويتها وطابعها الحضاري في الحاضر والماضي .

وبين الدكتور خاطر انه في الوقت الذي تشن فيه سلطات الاحتلال هذا الهجوم الخطير على الحاضر وعلى الماضي العمراني للعرب في القدس ،تشن هجوما موازيا على الهوية الدينية للمدينة المقدسة باتت تتضح صورته من خلال موجة بناء الكنس وسط الاحياء العربية في البلدة القديمة ممثلا في الكنيس الذي يتم تشييده على حساب حمام العين والكنيس الضخم الذي يتم تشييده على حساب المسجد العمري التاريخي اضافة الى كنس ورموز دينية اخرى عديدة يتم تجهيزها واصطناعها تحت الأقصى وفي محيطه وضمن ما بات يعرف بـ "الحوض المقدس " .

وقال الأمين العام للهيئة : تكتمل اجزاء الصورة عندما توضع هذه المحاور جنبا الى جنب مع المخططات التي يتم الاعلان عنها او عن اجزاء منها تحت مسميات متعددة وتهدف كلها الى التخلص من أكبر عدد من المقدسيين وتجريدهم من مواطنتهم المقدسية ، عندها يمكن ان ندرك حجم الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال على المدينة المقدسة ، فهي حرب تستهدف الانسان والأرض والعمران والهوية والمقدسات .

وقال ان العالم اليوم بحكم الازمة الاقتصادية التي يرزح تحتها لم يعد معنيا حتى بمتابعة مأساة المدينة المقدسة ، ولم يعد متفرجا كما كان شأنه في السابق بل اضحى اليوم عالما منشغلا الى ابعد الحدود ،وكما توجهت قيادات عالمية الى العرب لانقاذ الاقتصاد العالمي من أزمته فان القدس كعادتها تتوجه باستمرار الى أهلها العرب لانقاذها من الاحتلال ، وعدم تركها تواجه هذه الحرب وحدها .

</FONT>

مشكووووووووووووووووووووووووووووور يا أخى على موضوعك الجميل والرائع جدا وجزاك الله ألف ألف ألف ألف خير

مع تحيات / ساحر العيون

تسلم يا أخى ساحر على ردودك الجميل وجزاك الله ألف ألف خير

مع تحيات / أمير الحب