محللون: فشل ليفني في تشكيل حكومة يعطي أولمرت 5 أشهر في الحكم

القدس - فلسطين برس - تقدم حزب "كاديما" الحاكم في إسرائيل, امس, بمشروع قانون لحل الكنيست, وإجراء انتخابات مبكرة في غضون ثلاثة أشهر, وذلك بعد يوم واحد من إعلان زعيمته تسيبي ليفني, أن جهودها لتشكيل الحكومة الجديدة باءت بالفشل, وقدم رئيس كتلة "كاديما" البرلمانية, يوئيل حسون, مشروع الحل للامانة العامة في الكنيست, ولم يتحدد على الفور موعد التصويت عليه.

ووفقا للقانون الاسرائيلي فإنه يتم حل الكنيست بناء على مشروع قانون بذلك, أو إبلاغ الرئيس لرئيس الكنيست بأن مرشحه لتشكيل الحكومة لم يتمكن من ذلك, ولم يتضح على الفور ما إذا كان حل الكنيست سيتم بناء على المشروع أو إعلان من شمعون بيريس, وفي كلتا الحالتين فمن المتوقع أن تجرى الانتخابات قبل مارس المقبل, وعلى الارجح في فبراير, أي قبل عام من الموعد المحدد لها.

وبدأ بيريس مشاورات ماراثونية مع كتل الكنيست, ليتحقق مما إذا كان هناك ثمة فرصة, لإسناد مهمة تشكيل الحكومة الجديدة إلى شخصية سياسية أخرى قادرة على تحقيق هذه الخطوة قبل الإعلان عن تبكير موعد الانتخابات العامة, في ما باشرت الاحزاب السياسية الاسرائيلية, امس, الحملة الانتخابية لخوض انتخابات تشريعية مبكرة في الاشهر المقبلة ستدور حول مسألة جوهرية هي ملف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وفي المقابل, جدد "الليكود" التهمة التي استخدمها بشكل ناجح في الماضي ضد العماليين, فاكد ان ليفني وحزبها مستعدان رغم نفيهما ل¯"تقسيم القدس" وبصورة عامة التنازل عن الضفة الغربية, وقال زعيم كتلة الليكود النيابية جدعون سعار للاذاعة العامة "يتبين ان قادة كاديما على استعداد للتخلي عن كامل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وتحقيق برنامج اليسار المتطرف".

وشدد على ان "الليكود" حزب من "يمين الوسط اثبت انه برغماتي" في الماضي, مؤكدا انه لن يحرص فقط على الحفاظ على مصالح اسرائيل الامنية في الضفة الغربية, بل سيسهر ايضا على "تراثها القومي" في اشارة الى التمسك ببعض المستوطنات بدوافع دينية وقومية كما في الخليل.

وفي هذه الاثناء, كشف استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما أمس, عن تقدم حزب "كاديما", بفارق طفيف عن منافسيه الرئيسيين في الانتخابات التي من المرجح أن تجرى مطلع العام المقبل, وأوضح استطلاع نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت", حصول "كاديما" على 29 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا مقابل 26 مقعدا لحزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو, بينما كشف الاستطلاع عن أن حزب العمل بزعامة وزير الدفاع إيهود باراك الذي سبق وشغل منصب رئيس الوزراء لن يحصل سوى على 11 مقعدا, في حين سيحصل حزب "شاس" الديني المتشدد الذي رفض الانضمام لحكومة ليفني المقبلة على ثمانية مقاعد,
وفي استطلاع آخر في صحيفة "معاريف" اليومية حصل "كاديما" 31 مقعدا مقارنة ب¯29 مقعدا ل¯ "اليكود" و 11 ل¯"العمل", و11 مقعدا لاسرائيل بيتنا القومي المتشدد و 8 ل¯"شاس", ويشغل "كاديما" في الكنيست الحالي 29 مقعدا في مقابل 12 ل¯"الليكود" و19 ل¯"العمل" و12 ل¯"شاس".

الى ذلك, انتقد محللون إسرائيليون, ليفني بعد فشلها في تشكيل حكومة جديدة, وقالوا ان عدم تشكيل حكومة سيمنح رئيس الحكومة الحالية ايهود أولمرت, ما لا يقل عن خمسة أشهر من العمل, إلى حين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات العامة, وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن ما جرى لليفني هو أسوأ ما يمكن أن يحصل لأي سياسي لأنها ستبدو كخاسرة دوما, فقد أخذت على عاتقها تشكيل حكومة وفشلت, وصورتها النقية تصدعت قليلا بعد فوزها الهش في الانتخابات الداخلية لرئاسة "كاديما", وها هي تتلقى ضربة إضافية.

وأضافت ان ذريعة ليفني بأنها حاولت كل شيء من أجل أن تقيم حكومة إلا أنها رفضت الابتزاز لن تشفع لها كثيرا, وفيما قال محلل الشؤون الحزبية في "هآرتس" إن "ليفني أضاعت فرصا عدة لتثبت قدرتها على القيادة, إلا أنها وجدت من يساندها في صحيفة "يديعوت أحرنوت", حيث أشار أحد المحللين السياسيين الى "ان ليفني بقرارها إعادة التكليف لرئيس الدولة أعادت إلى نفسها روح المبادرة, وبإمكانها أن تنطلق إلى حملتها الانتخابية وفي جعبتها إنجاز أخلاقي بأنها رفضت ابتزاز حركة شاس".

من ناحية ثانية, اتهمت أجهزة الأمن الإسرائيلية, امس, حركة "حماس" بالاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية وصفتها بأنها "ستراتيجية" داخل إسرائيل, ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها "انه من المرجح أن تهدف هذه العملية إلى اختطاف جندي أو جنود إسرائيليين آخرين بهدف زيادة الضغط على إسرائيل لتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى", وذلك بعد يوم واحد من إعلان أجهزة الأمن الإسرائيلية بأنها أحبطت أخيرا مخططا أعدته "حماس" لاختطاف جنود إسرائيليين بعد تخديرهم وإدخالهم عبر أنفاق إلى غزة.

وأشارت المصادر إلى سيناريوهات عدة, أخرى تخطط "حماس" لتنفيذها منها القيام بعمليات مسلحة تشمل تفجير سيارات مفخخة قرب مواقع للجيش الإسرائيلي, أو استخدام تلك السيارات في اقتحام السياج الأمني في محيط هذه المواقع, وتتوقع أجهزة الأمن في إسرائيل "أن تعمل حماس على دفع مقاتلين تابعين لها لاختطاف مدنيين, أو تنفيذ اعتداءات باستخدام دراجات نارية كانت الحركة قد هربتها اخيرا إلى القطاع عبر الأنفاق على الحدود المصرية".

على صعيد منفصل, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي, سبعة مواطنين فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة, وأكد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت أن المعتقلين جميعا مطلوبون للأجهزة الأمنية الإسرائيلية, على خلفية ما أسماها "نشاطات إرهابية", لافتا إلى أن الجيش قام بتسليمهم لجهاز "الشاباك" للتحقيق معهم.

</FONT>

ههههههههههههههههههههههه شكرا يا أمير على موضوعك